يعيش خورخي سيستيرو أيامًا استثنائية داخل أروقة ريال مدريد الإسباني، بعدما حسم النادي بشكل رسمي تجديد عقد لاعب الوسط الشاب، أحد أبرز اكتشافات الموسم في كاستيا، والذي خطف الأضواء مؤخرًا بظهوره الأول مع الفريق الأول تحت قيادة تشابي ألونسو.
سيستيرو، المولود في سرقسطة عام 2006، شارك في تدريبات الفريق الأول خلال الأيام العشرة الماضية، ووجد اسمه على دكة البدلاء في مباريات مانشستر سيتي وألافيس، قبل أن ينال دقائق ثمينة أمام تالافيرا في كأس الملك، مسجلًا أول مشاركة رسمية له بقميص الفريق الأول، في محطة تؤكد الثقة الكبيرة التي يحظى بها داخل النادي.
إدارة ريال مدريد تحركت سريعًا لتأمين مستقبل اللاعب، وأنهت مفاوضات التجديد خلال الأسابيع الأخيرة، واضعة شرطًا جزائيًا يقترب من 150 مليون يورو، في رسالة واضحة تعكس قناعة النادي بإمكاناته الكبيرة، سيستيرو يرتدي القميص رقم 14 تكريمًا لقدوته كاسيميرو، فيما يعود الفضل في اكتشافه وتصعيده إلى ألفارو أربيلوا، الذي لم يتردد في وصفه سابقًا بأنه أفضل لاعب ارتكاز في إسبانيا حاليًا.
الريال يُنهي تمديد عقد خورخي سيستيرو بعد تألقه اللافت مع كاستيا وظهوره الأول بقميص الفريق الأول في تالافيرا
التألق لم يكن محصورًا داخل أسوار فالديبيباس فقط، بل انعكس أيضًا على قيمته السوقية، إذ فاجأ موقع “ترانسفير ماركت” الجميع برفع قيمته إلى 3 ملايين يورو، ليصبح الأغلى في صفوف كاستيا إلى جانب تياجو بيتارش وخوان مارتينيز، في مؤشر جديد على تصاعد أسهمه في سوق المواهب.
سيستيرو يُعد مفاجأة موسم كاستيا دون منازع، وأحد أعمدة مشروع أربيلوا، بعدما فرض نفسه لاعبًا أساسيًا وقائدًا للفريق في وقت قياسي، وتشابي ألونسو بدوره يتابعه عن قرب، وضمه أكثر من مرة لقوائم الفريق الأول لتعويض الغيابات الناتجة عن الإصابات، في خطوة تعكس قناعته بجاهزيته للمستوى الأعلى.
رحلة اللاعب لم تكن سهلة، إذ اضطر الموسم الماضي للخضوع لعملية جراحية في الكتف الأيسر، أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر في توقيت حاسم من مسيرته، لكنه عاد بقوة، ونجح في حجز مكانه أساسيًا، والمساهمة في تتويج فريق الشباب باللقب، قبل أن يتحول هذا الموسم إلى أحد أبرز قادة كاستيا وصناع نتائجه الإيجابية.
هكذا، يُغلق ريال مدريد ملفًا مهمًا بتجديد عقد أحد ألمع مواهب “لا فابريكا”، في وقت تتسارع فيه المؤشرات على أن اسم خورخي سيستيرو قد يكون حاضرًا بقوة في مستقبل الفريق الأول.
