ذكرت صحيفة “آس” أن إندريك يعيش وضعية محيّرة داخل ريال مدريد الإسباني، لا تبدو منطقية من الخارج، وربما حتى من داخل غرفة الملابس، فالمهاجم البرازيلي الشاب قدّم لمحات لافتة في مباراة تالافيرا بكأس الملك، رغم أنه لم يلعب سوى 11 دقيقة فقط طوال الموسم قبلها، وفي وقتٍ بات فيه رحيله إلى أولمبيك ليون على سبيل الإعارة في يناير شبه محسوم، وهو ما يجعل إشراكه المفاجئ ضمن خطط تشابي ألونسو أمرًا يثير الكثير من علامات الاستفهام.
الظهور الأول غير المتوقع لإندريك جاء بدافع الاضطرار، خلال الخسارة أمام مانشستر سيتي (1-2)، في ظل عدم جاهزية مبابي، ورغم مشاركته لست دقائق فقط، كاد أن يسجل بهدف رائع بضربة رأس ارتطمت بالعارضة، ليؤكد مجددًا قدرته على صناعة الفارق بأقل الإمكانات، والمشهد تكرر أمام تالافيرا، فرغم غياب الهدف، بدا اللاعب جريئًا، مطالبًا بالكرة، ومحاولًا القيادة الهجومية وسط أسماء أكبر منه خبرة.
البرازيلي يلفت الأنظار أمام تالافيرا رغم دقائق معدودة هذا الموسم وقرب رحيله إلى ليون
اللافت أن هذا الحضور القوي يتناقض مع تعامل المدرب معه في مباريات سابقة، حيث لم يمنحه الفرصة رغم عدم استنفاد التبديلات، سواء أمام رايو فاييكانو أو جيرونا أو حتى في الخسارة أمام سيلتا فيغو، ورغم ذلك، لم يتعامل إندريك مع مواجهة الكأس كعبء قد يهدد مستقبله القريب قبل الإعارة، بل لعب بشخصية واضحة، وهو ما دفع ألونسو للاعتراف بعد اللقاء: “كان حادًا جدًا”.
ورغم هذا التألق، يدرك إندريك أن وداعه لسانتياجو برنابيو قد تم بالفعل، دون فرصة أخيرة أمام جماهيره، لذلك، اختار أن يبدأ الوداع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، برسالة مقتضبة ذات دلالة واضحة: “شكرًا على كل شيء يا الله”، مرفقة بصوره من مباراة تالافيرا، في إشارة بدت أقرب إلى الوداع منها إلى مجرد امتنان عابر.