السبت 01-11-2025
ملاعب

إصابة بيدري تشعل أزمة وتثير الرعب من تكرار "حقبة تشافي"

6904ac13e6e411761913875


تعيش إدارة نادي برشلونة حالة من "التأهب القصوى" والقلق الشديد بعد الإعلان عن إصابة نجم خط الوسط الإسباني بيدري، التي ستبعده عن الملاعب لفترة تقارب الشهر ونصف.
اضافة اعلان

هذه الإصابة، التي شخصت بتمزق في العضلة ذات الرأسين في فخذه الأيسر، لم تمر مرور الكرام، بل أشعلت أزمة داخل أروقة النادي، وسط مخاوف جدية من تكرار السيناريو السلبي الذي أدى إلى انهيار الفريق في حقبة المدرب السابق تشافي هيرنانديز.
وقد وضعت إصابة بيدري الجديدة أصابع الاتهام تتجه نحو الطاقم الطبي والإعداد البدني الحالي في النادي، لفشلهم الواضح في الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين منذ انطلاق الموسم.

نزيف النجوم يضع المدرب فليك في ورطة
إصابة بيدري ليست مجرد خسارة فنية عادية، بل هي حلقة جديدة في سلسلة من الأزمات البدنية التي تضرب صفوف الفريق الكتالوني وتؤثر بشكل مباشر على النتائج تحت قيادة المدرب هانز فليك.
صحيفة "آس" الإسبانية أكدت أن هذه الإصابة ستغير الموازين داخل برشلونة، خاصة وأن قائمة المصابين والمجهدين تضم أسماء محورية أخرى:
لامين يامال: الشاب المعجزة لا يزال يعاني من التهاب في العانة، واضطر للتحامل على نفسه للمشاركة في الكلاسيكو الأخير الذي خسره الفريق أمام ريال مدريد (2-1)، وسط قلق متزايد بشأن صحته.
جافي: نجم الوسط الآخر تعرض لإصابة وتدهورت حالته بشكل مفاجئ؛ حيث تحول العلاج التحفظي الذي لم يسفر عن تحسن إلى ضرورة الخضوع لعملية جراحية، ومفاجأة غير سارة تمثلت في تدهور إصابة الغضروف الهلالي لتستلزم غيابه خمسة أشهر بدلا من خمسة أسابيع متوقعة.
رافينيا: الجناح البرازيلي كان على وشك العودة من إصابته، لكنه تعرض لانتكاسة جديدة زادت من الغموض حول موعد ظهوره من جديد، مما يفاقم الأزمة الهجومية.
هذا النزيف في نجوم الفريق يهدد حظوظ المدرب فليك هذا الموسم، ويستدعي تدخلا سريعا لإيقاف تدهور الحالة البدنية العامة للاعبين.
الثلاثي المتهم بتأجيج الأزمة البدنية
تدهور الحالة البدنية للاعبي برشلونة من كل النواحي تسبب في توجيه اتهامات مباشرة إلى ثلاثة أفراد رئيسيين في الجهازين الطبي والبدني، لفشلهم في تكرار النجاح الذي شهده الموسم الماضي:
جوليس توس (الإعداد البدني): المتهم الأول، وهو المسؤول عن الإعداد البدني للاعبين. المفارقة تكمن في أن الموسم الماضي شهد تحسنا كبيرا في اللياقة بعد وعد "توس" بتخفيض 50% من عدد الإصابات العضلية. لكن الموسم الحالي شهد تدهورا كاملا في لياقة الفريق.
راؤول مارتينيز (العلاج الطبيعي): المختص بقسم العلاج الطبيعي في النادي. هو وتوس وصلا بشكل فعلي مع قدوم فليك، رغم أنهما تعاونا مع النادي بشكل خارجي في عقد تشافي.
ريكاردو برونا (المسؤول الطبي الأول): المتهم الرئيسي الذي لا يمكن تجاهله. تتجه نحوه أصابع الاتهام بقوة، خاصة بعد انتكاسة رافينيا، مما يضع المسؤولية الطبية العليا عليه.
رئيس النادي جوان لابورتا يشعر ببالغ القلق تجاه هذا الوضع، ويبحث عن طريقة جذرية لإيقاف هذه الظاهرة السلبية في أسرع وقت، خوفا من تكرار "سيناريو انهيار تشافي" في عامه الأخير، الذي كان الأسوأ على الإطلاق وشهد انهيارا واضحا في النتائج.
جدول مضغوط يفاقم التحدي (إلتشي وكلوب بروج)
يدخل برشلونة مرحلة مزدحمة ومليئة بالتحديات في الأسابيع المقبلة، مما يضاعف الضغوط على هانز فليك في ظل غياب لاعبين محوريين:
إلتشي (الدوري الإسباني): يبدأ برشلونة المرحلة بلقاء فريق إلتشي مساء الأحد المقبل. يسعى فليك لاستغلال هذه المواجهة لاستعادة التوازن وإعادة الثقة للاعبين بعد الخسارة الأخيرة في الكلاسيكو وتراجع الأداء الهجومي مؤخرا، تعد مباراة إلتشي فرصة مثالية للعودة إلى سكة الانتصارات.
كلوب بروج (دوري أبطال أوروبا): مباشرة بعد لقاء إلتشي، يخوض الفريق اختبارا أوروبيا صعبا أمام كلوب بروج البلجيكي، مساء الأربعاء الموافق 5 نوفمبر، ويأمل فليك في أن يقدم فريقه أداء مقنعا على الصعيد القاري، لتبديد الانتقادات حول ضعف الفاعلية أمام المرمى.
سيلتا فيجو (الدوري الإسباني): ثم يواصل برشلونة رحلته بمواجهة خارج الديار أمام سيلتا فيجو يوم الأحد 9 نوفمبر، وهي محطة صعبة نظرا لقوة سيلتا على ملعبه.
بعد هذا الزخم، سيلتحق عدد كبير من لاعبي برشلونة، وعلى رأسهم لامين يامال، بمنتخباتهم الوطنية خلال فترة التوقف الدولي لخوض تصفيات كأس العالم 2026، مما ينهي مرحلة من أصعب الفترات البدنية التي مر بها النادي في السنوات الأخيرة.