ملاعب - أصبح نادي الهلال السعودي لكرة القدم، أول ناد في المملكة والشرق الأوسط يمتلك طائرة تحمل العلامة التجارية الكاملة للنادي، ضمن الشراكة التي تجمعه مع الناقل الجوي.
وأثارت قصة الطائرة الجديدة لنادي الهلال جدلا كبيرا، بعدما اعتبر البعض أنها ليست مملوكة للنادي بل مجرد طائرة مستأجرة تحمل شعاره، وهو ما فتح بابا واسعا للنقاش والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى أنها خطوة تاريخية رائدة، ومن تعامل معها بسخرية أو تشكيك.
ودشنت شركة نادي الهلال، في 30 أكتوبر الماضي، برئاسة الأمير نواف بن سعد، طائرة الفريق الخاصة والحصرية التي تحمل شعار النادي، بالتعاون مع شريك الهلال والناقل الجوي الرسمي "طيران ناس"، في خطوة وصفت بـ"غير المسبوقة" في تاريخ كرة القدم السعودية والشرق الأوسط.
وأوضح الهلال عبر موقعه الرسمي أن الطائرة التي تحمل هوية النادي الكاملة وصلت صباح الخميس الماضي، إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض، وهي من طراز A320neo، أحد أبرز الطرازات الحديثة في مجال الطيران التجاري.
وأكد نادي الهلال أن الطائرة ستكون متاحة لنقل المسافرين عبر شبكة وجهات طيران ناس الداخلية والدولية، في إطار تجربة جديدة تهدف لتعزيز الحضور التجاري والتسويقي للهوية الهلالية.
وبذلك أصبح الهلال أول ناد في المملكة والشرق الأوسط يمتلك طائرة تحمل العلامة التجارية الكاملة للنادي، ضمن الشراكة التي تجمعه مع الناقل الجوي.
وكانت أولى رحلات الفريق على هذه الطائرة من الرياض إلى الدوحة، أمس الأحد، استعدادا لمواجهة الغرافة القطري اليوم في الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا لكرة القدم للنخبة.
وأحدث التدشين صدى واسعا وحراكا ملحوظا في الوسط الرياضي السعودي، خصوصا بين جماهير الهلال التي احتفت بهذه الخطوة واعتبرتها نقلة نوعية تظهر المكانة المتنامية للنادي داخل وخارج السعودية.
في المقابل، سخرت بعض الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي من كون الطائرة ليست مملوكة للهلال، إنما مستأجرة ومجرد مصبوغة بالهوية البصرية للنادي.
وتصاعد الجدل مع مقارنات بينها وبين محاولات مشابهة لأندية أخرى، حيث أشار البعض إلى أن القادسية سبق أن استخدم طائرة في كأس الملك لنقل جماهيره، بينما استأجر الأهلي طائرة بطلاء مؤقت لنقله إلى المدينة المنورة.
غير أن آخرين ردوا بأن المقارنة غير عادلة، فالهلال لديه أحقية تشغيل الطائرة عبر اتفاق رسمي مستمر، وليست رحلة واحدة فقط كما حدث مع تلك الأندية.
وخرج الإعلامي الرياضي وليد الفراج للرد على موجة السخرية، موضحا أن استئجار الطائرات أمر طبيعي، بل شائع بين أندية كبرى ورجال أعمال حول العالم.
وقال الفراج في تصريحات تلفزيونية: "هل سمعتم يوما عن ناد يملك طائرة خاصة؟ كل الأندية في العالم التي لديها طائرات خاصة تمتلكها شركات كبيرة".
وأضاف: "هل يعقل فريق يسافر 30 مرة في السنة يتم إيقاف طائرة له طوال السنة؟ شيء طبيعي تكون الطائرة مستأجرة.. حتى الفنانون ورجال الأعمال يستأجرون طائرات، وحتى لو امتلكوا واحدة فهي تستخدم في أوقات معينة وتترك للتأجير في باقي الوقت".
دفع الجدل بعض المتخصصين للتدخل وتقديم توضيحات حول الملف، إذ قال أحد الطيارين السابقين عبر موقع التواصل "X": "الطائرة ملك لطيران ناس، والطائرة مصبوغة بألوان وشعار النادي فقط.. نادي الهلال لا يملكها ولا يحق له بيعها أو تأجيرها.. الهلال له الأولوية في التنقل على هذه الطائرة وفقا للاتفاق مع طيران ناس، في حين يحق لمالك الطائرة جدولة رحلاتها الداخلية والخارجية مثل باقي الطائرات".
وأوضح أن هذا النموذج متبع عالميا ويعد شراكة تجارية تسويقية، وليس دليلا على ملكية الطائرة للنادي.
بعض الجماهير علقت بأن طيران الرياض يرغب في تقديم تجربة مشابهة مع نادي النصر، من خلال توفير طائرة تحمل شعار النادي بحال أصبحت الشركة ناقلا رسميا للنادي العاصمي، ما يعكس حجم النجاحات التسويقية لهذه الفكرة.
