في عالم كرة القدم، هناك لاعبون يبحثون عن الكرة لتسجيل الأهداف، وهناك كريستيانو رونالدو الذي يبدو أن الكرة هي من تبحث عنه لتدخل الشباك وتكتب التاريخ، حتى وإن كان ذلك عن طريق “ظهره”.
اضافة اعلانلم تكن ليلة النصر في الدمام عادية؛ فرغم توقف قطار انتصارات “العالمي”، إلا أن قائده البرتغالي أبى إلا أن يترك بصمته المعتادة، محطماً أرقاماً شخصية وتاريخية في الدوري السعودي، ليثبت أن الشغف لا يعترف بالعمر، وأن الأرقام خُلقت لتتحطم تحت أقدام (أو ظهر) صاروخ ماديرا.
شهدت الجولة الثانية عشرة من دوري روشن السعودي مواجهة نارية بين النصر والاتفاق، انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2. هذه النتيجة لم تكن مجرد تعادل عابر، بل حملت في طياتها دلالات رقمية هامة للفريق ولنجمه الأول.
نهاية سلسلة الانتصارات واستمرار توهج رونالدو
فعلى الصعيد الجماعي، توقفت سلسلة انتصارات النصر المتتالية، ليسجل الفريق أول إخفاق في تحقيق الفوز في الدوري منذ شهر مايو الماضي، وتحديداً منذ الخسارة أمام الفتح بنتيجة 2-3 في الموسم المنصرم.
أما على الصعيد الفردي، فقد حقق كريستيانو رونالدو رقماً إعجازياً يحدث لأول مرة في مسيرته الكروية الطويلة، حيث نجح في التسجيل في 9 جولات متتالية من مسابقة دوري، وهو إنجاز لم يسبق له تحقيقه في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى التي لعب فيها.
أفضل انطلاقة تهديفية في تاريخ الدوري
لم يكتفِ رونالدو بالتسجيل المتتالي فحسب، بل نصب نفسه ملكاً للبدايات القوية. لغة الأرقام تؤكد أن ما يفعله رونالدو (وزميله جواو فيليكس حسب البيانات) هذا الموسم هو تكرار لأعظم الانطلاقات التهديفية في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين بعد مرور 11 جولة (باعتبار المعدل التهديفي).