حقق الغواص الحر الكرواتي، فيتومير ماريتشيتش، رقما قياسيا عالميا لأطول مدة حبس أنفاس تحت الماء، حيث قضى 29 دقيقة و3 ثوان مغمورا في الماء، محطما الرقم القياسي السابق بنحو 5 دقائق.
اضافة اعلانوسجّل هذا الإنجاز ماريتشيتش رسميا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ليضعه على قدم المساواة مع فقمات الميناء التي تستطيع استبدال 90% من الهواء في رئتيها بنَفَس واحد، مقارنة بـ 20% فقط لدى البشر.
وللتحضير للغوص، استنشق ماريتشيتش الأكسجين النقي لمدة عشر دقائق لتنقية دمه من النيتروجين، ما رفع مستوى الأكسجين في دمه إلى خمسة أضعاف الحد الطبيعي. وهذه العملية، المعروفة باسم نزع النيتروجين، سمحت لرئتيه باستيعاب حوالي 3 لترات من الأكسجين، بدلا من 450 مل فقط في الظروف العادية، كما أذابت الأكسجين في بلازما دمه، وهو أمر غير ممكن في التنفس الطبيعي.
إقرأ المزيد
مات لعشر دقائق.. تفاصيل مثيرة عما يشعر الميت!
وفي 14 يونيو، استلقى ماريتشيتش في مسبح بطول 3 أمتار داخل فندق بريستول في أوباتيا، كرواتيا، أمام خمسة حكام رسميين وحوالي 100 متفرج، وحبس أنفاسه لمدة نصف ساعة كاملة، وهو إنجاز يعد خارقا حتى مع استخدام الأكسجين النقي، إذ أن الحد الآمن لمعظم الناس مع الأكسجين النقي لا يتجاوز ثماني دقائق.
وكان الرقم القياسي السابق مسجلا باسم مواطنه الكرواتي بوديمير شوبات (24 دقيقة و37 ثانية) وقبل ذلك حققه الساحر ديفيد بلين (17 دقيقة و4 ثوان) خلال بث مباشر.
ويعتمد ماريتشيتش في هذا الإنجاز على التحكم الذهني وتقنيات لتقليل استهلاك الجسم للأكسجين، مشابهة لقدرة فقمات الميناء على إبطاء نبضات قلبها من 100 إلى 10 نبضات في الدقيقة تحت الماء.
وحذر ماريتشيتش في منشور على "إنستغرام" من أن هذا الأمر لا ينبغي على الناس تكراره، مؤكدا أن الغوص بالأكسجين النقي قد يؤدي إلى تسمم الأكسجين أو تسمم ثاني أكسيد الكربون، مع مخاطر فقدان الوعي أو الوفاة.
وقال: "تذكروا أن الغوص باستخدام الأكسجين النقي قد يكون خطيرا، بل ومميتا".