تستعد حدائق الحسين الجمعة المقبلة، لاستقبال مئات الأطفال وأهاليهم ضمن فعاليات سباق الأطفال الذي تنظمه الجمعية الأردنية للماراثونات (Run Jordan)، إيذانا بانطلاق برومين ماراثون عمان 2025 وسط أجواء من الحماس والفرح التي ترافق هذا الحدث الرياضي والاجتماعي السنوي.
ويعد سباق الأطفال مقدمة للماراثون الرئيسي الذي يقام الجمعة 17 تشرين الأول الحالي تحت شعار "اركض في قلب عمان"، ليجسد قيم الرياضة والمرح وروح المشاركة المجتمعية، ويهدف إلى غرس حب النشاط البدني وتشجيع الجيل الصغير على تبني نمط حياة صحي ونشيط منذ الصغر.
وأكدت المدير العام للجمعية الأردنية للماراثونات لينا الكرد، أن التحضيرات جارية على قدم وساق لضمان تنظيم فعالية آمنة وممتعة بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى ومديرية الأمن العام والدفاع المدني، مشيرة إلى أن الجمعية تحرص سنويا على تقديم تجربة متكاملة للأطفال وعائلاتهم تجمع بين الرياضة والمتعة والتفاعل المجتمعي.
وأضافت أن هذا السباق يشكل محطة ملهمة للأطفال ليكونوا جزءا من الماراثون في المستقبل، لافتة إلى أن الجمعية تسعى من خلاله إلى تعزيز قيم المثابرة والانتماء وتشجيع ممارسة الرياضة كأسلوب حياة يومي.
وشكل سباق الأطفال هذا العام نموذجا يجسد قيم الماراثون في العطاء والتكافل الإنساني، حيث خصص 20 بالمئة من قيمة الاشتراكات لدعم أهلنا في غزة من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، فيما تم تخصيص 20 بالمئة من قيمة الاشتراكات الخاصة بجمعية العون الطبي الفلسطيني لعلاج أهلنا في المخيمات الفلسطينية.
وجاءت هذه المبادرة لتؤكد أن رسالة برومين ماراثون عمان تتجاوز الرياضة، لتعكس روح التضامن والمسؤولية الاجتماعية التي يحرص عليها الماراثون عاما بعد عام.
وفي سياق مواز، وحرصا على تعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة الاستدامة، تتواصل مبادرة التعاون بين مركز زها الثقافي والجمعية الأردنية للماراثونات لإعادة تدوير عبوات المياه البلاستيكية المستخدمة خلال السباقات، في خطوة تهدف إلى تحفيز المشاركة المجتمعية في حماية البيئة وجعل الماراثون نموذجا في تبني الممارسات الصديقة للبيئة، حيث تهدف هذه المبادرة أيضا إلى إنشاء مركز علاج لمرض الشلل الدماغي بالتعاون مع مركز زها الثقافي.
ويأتي سباق الأطفال ضمن سلسلة الأنشطة المرافقة للماراثون، التي تنظمها Run Jordan بدعم من برومين الأردن الراعي الرئيسي، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية وجمعية العون الطبي الفلسطيني، ضمن البعد الإنساني والبيئي للماراثون الذي يخصص جزءا من رسوم التسجيل لدعم أهلنا في غزة، تأكيدا أن الرياضة قادرة على إحداث أثر إيجابي في المجتمع.
