أطلقت مؤسسة الكرة الطائرة العالمية، بالتعاون مع هيئة أجيال السلام، برنامجًا رياضيًا تنمويًا في محافظة الزرقاء، يستهدف دعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للاجئين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا.
اضافة اعلانوأكد الرئيس المؤقت للمؤسسة، فابيو أزيفيدو، أن "الكرة الطائرة العالمية" تلتزم بتوظيف تأثير وانتشار رياضة الكرة الطائرة لخدمة المجتمعات حول العالم، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يمثل نموذجًا حيًا على قدرة الرياضة في دعم الفئات المتأثرة بالنزاعات والنزوح، وتمكينها من تجاوز التحديات النفسية والاجتماعية.
من جهتها، أعربت الرئيسة التنفيذية لهيئة أجيال السلام، لمى حطاب، عن اعتزازها بهذه الشراكة، مؤكدةً أن الرياضة تشكل أداة فعّالة لبناء المرونة النفسية وتعزيز قدرات الشباب على القيادة والمشاركة الإيجابية.
وقالت إن التعاون مع مؤسسة الكرة الطائرة العالمية، وبدعم من وزارة الشباب، يسهم في إنشاء مساحات آمنة ومحفزة للنمو والتعافي، تعزز من بناء مجتمعات أكثر شمولًا واستقرارًا.
ويهدف البرنامج، بحسب بيان صحفي، إلى تقديم جلسات تدريبية في رياضة الكرة الطائرة، تُنفَّذ بأسلوب شمولي يُراعي الصدمات النفسية، ويعزز الحماية النفسية والاجتماعية للمشاركين. ويتولى تنفيذ الجلسات أربعة من القادة الشباب المحليين الذين خضعوا لتدريب متخصص ضمن إطار "الرياضة من أجل الحماية"، وتُنظَّم الدورات التدريبية في مركزين مجتمعيين بالتعاون مع شركاء محليين، لضمان الوصول الفعّال إلى الفئة المستهدفة وتوفير بيئة آمنة ودامجة.
ويُتوقع أن يسهم البرنامج في تقديم دعم نفسي واجتماعي مباشر لـ100 شاب لاجئ، بواقع 50 فتاة و50 فتى، وتمكين أربعة قادة شباب من خلال تنمية مهاراتهم في القيادة والسلامة المجتمعية، إضافة إلى استفادة ما يقارب 775 فردًا من المجتمع المحلي عبر أنشطة التوعية المختلفة، بما يعزز من التماسك المجتمعي ويدعم بيئة أكثر احتواءً للشباب المتأثرين بالنزوح.
وأكد البيان أن البرنامج لا يقتصر على دعم المشاركين فقط، بل يمتد أثره إلى البيئة المحيطة بهم، من خلال تنظيم جلسات توعوية مخصصة لأولياء الأمور ومقدّمي الرعاية وأفراد المجتمع المحلي، بهدف تعزيز شبكات الدعم المجتمعي، ورفع الوعي حول قضايا الحماية والاندماج الاجتماعي، كما يشمل إجراء دراسة تقييم الأثر لقياس مدى الأثر النفسي والاجتماعي على المستفيدين، وضمان التحسين المستمر في التنفيذ.
ويُعد هذا البرنامج نموذجًا أوليًا يُنفَّذ للمرة الأولى في محافظة الزرقاء، ويُرتقب أن يشكل أساسًا لتوسعة المبادرة مستقبلًا إلى مجتمعات أخرى تستضيف اللاجئين داخل الأردن وخارجه، ضمن إطار نهج متكامل يجمع بين الرياضة والدعم النفسي الاجتماعي، ويهدف إلى بناء مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا واندماجًا للشباب المتأثرين بالنزوح.