يضع وليد الركراكي آخر اللمسات على تشكيل منتخب المغرب الذي سيشارك في كأس أمم إفريقيا 2025، عبر وضع تقييم شامل للمباريات الودية خلال شهر نوفمبر الجاري.
ويستعد المنتخب المغربي لمواجهة نظيره الأوغندي في ختام فترة التوقف الدولي الجارية، في مباراة تكتسي طابعا إعداديا خاصا قبل الدخول رسميًا في أجواء كأس أمم إفريقيا.
ويسعى مدرب “أسود الأطلس” وليد الركراكي لاستغلالها على النحو الصحيح، عبر تجريب بعض الأسماء التي لم تأخذ فرصتها كاملة في المواجهات السابقة.
تغييرات منتخب المغرب المنتظرة في مواجهة أوغندا
ويتجه الركراكي نحو إجراء ثلاث تغييرات بارزة في تشكيل منتخب المغرب ضد أوغندا، بهدف الوقوف على جاهزية بعض العناصر، وتقييم مدى انسجامها مع المجموعة، قبل الحسم النهائي في الأسماء التي ستخوض النهائيات الإفريقية.
ويُفكّر الركراكي في منح حمزة إيكمان دقائق أكبر مقارنة بالمباريات الماضية، بعدما قدّم مؤشرات إيجابية في الفترة الأخيرة، وأظهر جاهزية بدنية وفنية تجعله منافسا حقيقيا على مركز قلب الهجوم.
وينتظر تجريب ثنائية إيكمان مع سفيان رحيمي، في تركيبة هجومية جديدة تسمح بتنويع الحلول بين اللعب في العمق والأطراف، إذ يُعد رحيمي أحد أكثر اللاعبين انسجاما مع أسلوب الركراكي، غير أنه لم يظهر في لقاء موزمبيق، ما يفتح الباب أمام إمكانية إشراكه إلى جانب إيكمان.
سفيان رحيمي – تصوير عمر الناصيري
ويرتبط التغيير الثاني بخط الوسط، إذ يتجه الطاقم التقني لمنح إسماعيل صيباري مساحة زمنية أكبر فوق أرضية الميدان، بعدما بات واضحا أن اللاعب يتميز بجودة هجومية عالية مقارنة بباقي لاعبي خط الوسط.
ومن المنتظر، وفق المعطيات ذاتها، أن يحظى صيباري بفرصة الانطلاق أساسيا ضد أوغندا، حتى يتمكن الركراكي من اختباره في دور صانع اللعب المتقدم، ومعرفة مدى قدرته على تحمل مسؤولية قيادة الوسط في الاستحقاقات الكبرى.
التغيير الثالث يهم أيضا الشق الهجومي، ويتعلق بسفيان ديوب، مهاجم نادي نيس الفرنسي، الذي تنتظره الجماهير المغربية بفارغ الصبر لمعرفة مستواه الحقيقي مع المنتخب، خصوصا في ظل احتدام المنافسة على مركز المهاجم.
ويُنتظر أن يمنحه الركراكي دقائق مهمة أمام أوغندا، سواء كأساسي أو كبديل في الشوط الثاني، من أجل الحكم بشكل أدق على مدى جاهزيته البدنية والذهنية، ومدى انسجامه مع النسق العام للمنتخب.
ماذا تشكل ودية أوغندا في حسابات الركراكي؟
وستشكل مواجهة أوغندا امتحانا حقيقيا لعدد من الأسماء، وفرصة أخيرة لبعضها من أجل حجز مكانها في الطائرة المتجهة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، في ظل رغبة الركراكي الواضحة في إنهاء هذه الفترة الدولية بصورة تمنحه أكبر قدر من المعطيات قبل ساعة الحسم.