الأولمبياد هزم الأوبئة وخسر من الحروب العالمية ،، فهل يستسلم لكورونا !!

ملاعب - أنس عشا

منذ انتظام دورات الألعاب الأولمبية بطريقتها الحالية عام "1896"، وحتى يومنا هذا واجهتها صعوبات ومعيقات عدة ، كوارث طبيعية ، أزمات اقتصادية، وجوائح صحية اصعبها الإنفلونزا الإسبانية عام "1920" إلا أنها لم تلغى إلا عند حدوث الحروب العالمية؛ فتأجلت نسخة "1916" في المانيا بسبب الحرب العالمية الأولى، ونسخة "1940" في فنلندا، و"1944" في بريطانيا بسبب الحرب العالمية الثانية .

اضافة اعلان
 

تأجل أولمبياد طوكيو "2020" بسبب الجائحة التي عصفت بالعالم، فبات ضحية "كوفيد-19"، وبدلا من أن يكون قد انتهى في صيفنا الماضي، أصبحنا نترقبه في صيفنا القادم، ولكن ماذا بعد التأجيل، وهل أصبحت التظاهرة الرياضية الأكبر في العالم على ذمة الإلغاء.

اليابان تتعرض لضغوطات تنظيمية ضخمة وصعوبات صحية كبرى وخسائر اقتصادية فادحة، خصوصا بعد القرار الأخير بمنع الجماهير الأجنبية من الحضور لليابان وإقتصار الحدث على الجماهير المحلية، والاستقالات الكبيرة في اللجنة المنظمة والحكومة بسبب التجاوزات الأخلاقية من طرف القائمين على ملف البطولة ، بالإضافة لتخوف العديد من اليابانيين من أن تكون الألعاب الأولمبية سببا في تفشي الجائحة في بلادهم .

جميعها عوامل تهدد التظاهرة العالمية التي تحاول الصمود وترفض الاستسلام .. فهل تنتهي حكاية التأجيل ويغلق الملف،، أم أننا نتجه للإلغاء !؟