الجمعة 02-06-2023
ملاعب

لاعبون فرنسيون يعودون الى أصولهم الجزائرية بحثا عن الاحتراف



ملاعب - خالد العميري بعدما نشأوا في أندية فرنسية أساسية ولم ينالوا فرصة للدفاع عن ألوانها ، وجد لاعبون فرنسيون من أصل جزائري ضالتهم في أندية دوري كرة القدم الجزائري ، حيث يوفرون للأندية موهبة احترافية ، دون ان يؤثروا على "الكوتا" المحدودة للاعبيها الأجانب. وبحسب دراسة نشرها المركز الدولي للدراسات الرياضية في جنيف العام الماضي ، تشكل الجزائر الوجهة الاولى خارج أوروبا للاعبين الفرنسيين ، حيث يبلغ عددهم 33 من أصل 350 لاعبا محترفا في 16 ناديا في دوري الدرجة الأولى في الجزائر ، بحسب احصاءات رابطة الدوري. اقرأ أيضا : بالصور .. التعمري يلتقي بنجم الكرة الجزائرية في فرنسا وبحسب الدراسة، فهؤلاء هم "من أصول جزائرية عادوا للعب في بلد آبائهم لمواصلة مشوارهم الاحترافي" في البلاد حيث يعتبرون بمثابة لاعبين محليين ، نظرا لحملهم جواز السفر الجزائري. ومن بين هؤلاء ، #مهدي_حمزة_الورتاني الذي كان يحلم بالاحتراف في فرنسا ، حيث بدأ مسيرته في نادي مرسيليا العريق ، إلا ان تجربته الكروية قادته في نهاية المطاف الى نادي نصر حسين داي في الدرجة الأولى الجزائرية. وبدأت قصة الورتاني (27 عاما) مع كرة القدم في المدينة الجنوبية الفرنسية حيث ولد لأب تونسي وأم جزائرية  وتدرب ولعب في فريق ما دون 19 عاما ، قبل ان يخوض تجربة في ايستر المتواضع ، وبعد ذلك انتقل الى تونس حيث تنقل بين أندية عدة منها النادي الرياضي البنزرتي والشبيبة الرياضية القيروانية، قبل ان يلتحق بنادي نصر حسين داي عام 2016. وبحسب تقرير لرابطة الاندية الجزائرية ، تراوح أجور لاعبي الدرجة الأولى بين مليون وثلاثة ملايين دينار (7500 يورو و22500 يورو) شهريا. وبدأت "الهجرة المعاكسة" للاعبين يحملون الجنسيتين، مع خالد لموشية خريج مدرسة ليون الذي انتقل للعب في وفاق سطيف في موسم 2006-2007، وأصبح في مرحلة لاحقة من الاساسيين في المنتخب الجزائري. اقرأ أيضا : منتخب الجزائر.. حامل لواء العرب في المونديال في العام 2015 ، منع الاتحاد الجزائري انتداب لاعبين أجانب نظرا للظروف المالية للأندية، ما أدى الى تزايد في أعداد اللاعبين "المغتربين" من حاملي الجنسية الجزائرية، والذين لا يحتاجون بالتالي لرخصة خاصة. وسارت الاندية الجزائرية على خطى الاتحاد باستقدام لاعبين فرنسيين-جزائريين يلعبون بصفتهم محليين لتدعيم صفوفها، مستفيدة من تكوينهم الجيد في أندية فرنسية، بدل استقدام أجانب يكلفون مبالغ طائلة. وفتح الباب لعدد من اللاعبين المزدوجي الجنسية للانضمام الى المنتخب الجزائري، لكونهم لم يدافعوا عن ألوان المنتخب الفرنسي الأول، ومنهم حسان يبدة ومراد مغني "فازا بكأس العالم مع منتخب فرنسا لما دون 17 عاما في 2001" ، وغيرهم. وعلى رغم ان الاتحاد أتاح مجددا للأندية في الموسم الحالي استقدام لاعبين أجانب، الا ان الرابطة وضعت قيودا صارمة على ذلك، أهمها امتلاك الموارد المالية الكافية لدفع أجورهم.