فيفا: التركيز حتى الثانية الأخيرة سر نجاح الأردن

ملاعب - نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عبر موقعه الرسمي تقريرا موسعا عن مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في بطولة كأس العرب 2025 والتي تقام حاليا في قطر جاء فيه:

اضافة اعلان
 

النشامى حققوا الفوز الخامس على التوالي في كأس العرب 2025 من أصل 5 مباريات خاضوها، ليجتازوا عقبة المنتخب السعودي ويصعدوا لمقابلة المغرب في النهائي.

الأردن هزمت السعودية 1-0 في نصف النهائي

الأردن تخوض النهائي الثاني على التوالي في قطر بعد نهائي كأس آسيا 2023
عصام السميري، ومحمود المرضي، ورجائي عايد، ومحمد أبو حشيش، وسليم عبيد يتحدثون لـ FIFA بعد المباراة

90 دقيقة من التركيز التام، هذا ما يتطلبه الأمر من منتخب الأردن في كل مباراة يخوضها خلال غمار بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025™، وهو ما مكّنهم من تحقيق الفوز الخامس على التوالي بدون أي تعادل أو هزيمة، محققين العلامة الكاملة، مع تسجيل 10 أهداف، وتلقي شباكهم هدفين فقط.

النشامى قدموا مستوى صلب في المباريات الأخيرة، لعبوا بروح وانضباط عاليين، ملتزمين بتعليمات المدرب جمال سلّامي، حيث لم تتلقَ شباكهم أي هدف في آخر 3 مباريات، ضد مصر في ختام دور المجموعات، ثم ضد العراق والسعودية في ربع ونصف النهائي.

هذه الحالة المميزة للاعبي الأردن، دفعت عصام السميري، أحد نجوم النشامى في نصف النهائي للقول لـFIFA بعد المباراة ملخصًا كل شيء:

"المباراة تسعون دقيقة، يجب أن تلعب بتركيزٍ عالٍ حتى صافرة النهاية، ونحن لعبنا كما طلب منا المدرب، حيث طبقنا تعليماته بحذافيرها، كما أننا عَمِلنا على الجوانب الذهنية لنبقى في كامل عطائنا في كل الأوقات. في مباريات خروج المغلوب يمكن أن يُسجل في شباكك بأي لحظة، لذلك يجب أن تبقى يقظًا، ونحن نجحنا في مبتغانا، ونبارك للشعب الأردني الوصول للنهائي".

ويمكن القول إن السميري تحمّل العبء الكبير اليوم، حيث كان الموكّل في إيقاف سالم الدوسري، أفضل لاعب في آسيا مرتين، وأحد أهم نجوم البطولة وأميزهم، ونجح في مسعاه إلى حدٍ بعيد:

"أحمد الله على توفيقه لي في هذه المباراة، وأشكر المدرب جمال (سلّامي) على ثقته التي وضعها بي في هكذا لحظة من البطولة. أنا سعيد أن المدرب وثق بي ومنحني الفرصة للعب، لذلك هنا يأتي دوري. لا أنكر أن سالم (الدوسري) لاعب مميز جدًا ويتواجد في منتخب كبير، لكن بفضل الله تمكّنت من الحد من خطورته، وأن أقدم مباراة إيجابية، وأتمنى أن أقدم الأفضل فيما هو قادم".

محمود المرضي، هو الآخر قدم عملًا ممتازًا دفاعيًا بمساعدة عصام السميري ضد سالم، وهجوميًا بصناعته الهدف الوحيد لزميله نزار الرشدان، حيث كشف لـ FIFA عن أدواره في اللقاء بالقول:

"المدرب جمال طلب مني أن أساعد عصام السميري لإغلاق المنافذ أمام سالم، لكنه (السميري) قدم مباراة رائعة وأثبت نفسه في الملعب. في الشوط الثاني المدرب أشرك شرارة (محمد أبو زريق) ومنحه أدوار هجومية لكي نتقدم أكثر".
وأضاف عن الهدف "الكرة كانت في طريقها للخروج من الملعب، وظن المنافس أنني سأتركها تخرج، لكنني استعدتها، واستطعنا أن نسجل من هذه الكرة بفضل الله".

وكما يتضح من تصريحات اللاعبين، فإن المدرب جمال كان له الدور الكبير في كل هذا العمل الناجح، حيث أدار الدقائق التسعين بالشكل المطلوب، ومن ضمن قراراته الناجحة كان إشراك محمد أبو حشيش في الدقيقة 72 حينما لاحظ تقدم عبد الرحمن العبود على الجبهة اليمنى نتيجة امتلاكه اللياقة البدنية بعد اشتراكه في الشوط الثاني بديلًا لمحمد أبو الشامات.

ووضح أبو حشيش لـ FIFA هذا الأمر بالقول: "جميعنا نلعب على قلب رجلٍ واحد، نريد الاستمرار على هذا النسق (بعدم تلقي الأهداف) في المباراة القادمة لنحقق الفوز فيها. المدرب جمال (سلّامي) قرأ المباراة بالشكل الصحيح، وأعد لها بشكلٍ مميز، وبسبب ذلك حققنا النتيجة المطلوبة".

كما كان رجائي عايد أحد الأوراق الرابحة لمنتخب الأردن في مباراة المنتخب السعودي، حيث دفع به المدرب جمال لإدارة معترك خط الوسط، قال بعد اللقاء لـFIFA:

"أشكر المدرب جمال على منحي الفرصة، لكن سواء أنا لعبت، أو لاعب آخر سنقدم نفس الأداء، حيث شاهدنا أن المدرب اعتمد على 23 لاعبًا وجميعهم قدموا أداءً مميزًا في البطولة. الحمد الله كنت موفقًا اليوم مثل بقي زملائي، واستطعنا التأهل للنهائي".

سليم عبيد نجم آخر لمنتخب الأردن في البطولة شارك كأساسي في المباراة الافتتاحية ضد الإمارات، قبل أن يعاني من الإصابة في المباراة الثالثة ضد مصر، عاين لقاء اليوم من الخط الجانبي ليشرح أسباب صلابة النشامى لـFIFA: "دفاعنا قوي لأننا ندافع كفريق، ولا نكتفي بأفراد الخط الخلفي، بل ندافع ككتلة واحدة، آمل أن نواصل على هذا المنوال. الجهاز الفني حلل نقاط قوة وضعف المنتخب السعودي قبل اللقاء، وعمِلنا على إيقاف قوتهم الهجومية، واستغلينا نقاط الضعف بنجاح".

من جانبه أظهر رجائي ثقة كبيرة بقدرة النشامى على الفوز بلقب كأس العرب FIFA ليكون اللقب الرسمي الأول في تاريخ البلاد:

"نحن قادرون على تحقيق اللقب (الرسمي) الأول لمنتخب الأردن، لدينا الخبرة حاليًا حيث خضنا نهائي بنفس الظروف وعلى نفس الملعب (نهائي كأس آسيا 2023) وهذه المرة قادرون على فعلها".

وهو ما شدد عليه سليم عبيد بالقول: "نحن جاهزون للنهائي الثاني في قطر (بعد كأس آسيا 2023) لم يحالفنا الحظ في النهائي السابق، ونتمنى أن يحالفنا في النهائي يوم الخميس لتفرح جماهيرنا باللقب. النشامى قادرون على فعلها".

من جانبه يرى أبو حشيش أن الأردن يجب أن تركز على ما تملكه دون أن تخشى أحدًا، كما وجه رسالة لزميله يزن النعيمات الذي تعرض لإصابة خطيرة بالرباط الصليبي في الدقائق الأولى من مباراة العراق:

"أتمنى أن يكون هذا اللقب من نصيبنا، نحن نسير بالطريق الصحيح، أبارك لجماهيرنا، وأبارك للشعب الأردني. يجب أن نركّز على أنفسنا، بحيث نحاول تقديم الأداء المطلوب منا، وفي حال وُفِقنا في تقديمه فإننا نكون أقرب لتحقيق المطلوب من المباراة. من ناحيتنا كلاعبين، نرغب بإهداء اللقب في نهاية البطولة ليزن (النعيمات)".