السبت 27-07-2024
ملاعب

رياضة التايكوندو .. فخر الصناعة الأردنية



ملاعب – خالد العميري تفوقت رياضة #التايكوندو_الأردنية بعدد اللاعبين المتأهلين الى أولمبياد "بيونس إيرس" 2018 على دول عظمى لها تاريخها في اللعبة ، وهو مؤشر جديد يبعث على ازدياد طموحاتنا في هذه الرياضة ، حيث جاءت الاردن في المركز الرابع عالميا ، قياسا بعدد اللاعبين المتأهلين ، والأول عربيا مع #مصر بعدما تأهل من #الأردن ثلاثة لاعبين من اصل 6 شاركوا في التصفيات. وتأهلت 39 دولة الى "بيونس إيرس" ، حيث كان في المركز الأول كل من روسيا وايران بتأهل 6 لاعبين من كل دولة ، تلاهم كوريا الجنوبية بخمسة لاعبين ، ثم الصين بأربعة لاعبين ، فيما جاءت الأردن بالمركز الرابع بعدد اللاعبين المتأهلين "3". اقرأ ايضا : برونزيتان للبزو والشرباتي في بطولة الفجيرة الدولية بالتايكوندو يشار الى ان رياضة التايكوندو الأردنية عادت الى ممارسة هوايتها المفضلة بتحقيق الإنجازات غير المسبوقة ، وتسجيل ارقام جديدة ترسم بأحرف من ذهب سجلات الرياضة الأردنية ، وقد لا تُسعفنا الكلمات لمنح هذا الاتحاد العبارات التي تتوافق مع حجم إنجازاته ، والتي كان آخرها تأهل 3 لاعبين من المنتخب الوطني الى دورة الألعاب الأولمبية للشباب والتي ستحتضنها العاصمة الأرجنتينية بيونس إيرس خلال الفترة من السادس الى الثامن عشر من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وسطر زيد مصطفى وزن (55) كغم وراما أبو الرب وزن (55) كغم  ونتالي الحميدي وزن (63) كغم الانجازات الاخيرة لرياضة التايكوندو الاردنية ، ويعتبر التأهل بهذا العدد من اللاعبين هو الأول من نوعه بتاريخ الأردن ، مثلما كان حصول أبو غوش على ذهبية ريو دي جانيرو هو الأول من نوعه أيضا ، وتبعه حصول المدير الفني وكبير المدربين فارس العساف على لقب ثاني افضل مدرب في العالم ، وتكريم الأخيرين بجائزة سمو الأمير راشد ال مكتوم بجائزة التفوق الرياضي. والسؤال المطروح هنا !، كيف استطاع هذا الاتحاد بإمكانياته المادية المتواضعة على مقارعة اتحادات دولية تمتلك من البنية التحتية والامكانيات المادية ما يفوق عشرات الاضعاف مما يمتلكه الاتحاد الأردني للتايكوندو ، فكلمة السر هنا هي وجود اسرة رياضية تعمل على قلب رجل واحد ولديها الإصرار والتخطيط المبني على أسس علمية للوصول الى العالمية بأقصر الطرق الممكنة ، وهذا ما كان ولا بد أن نستذكر استراتيجية اللجنة الأولمبية والتي يترأسها سمو الأمير فيصل بن الحسين ، والتي تتوافق مع طموحات وتطلعات الشارع الرياضي الأردني في التميز والابداع. ومما لا شك فيه ، فإن سمو الأمير راشد بن الحسن رئيس الاتحاد ، لديه من الرؤية ما مكّنه من قيادة دفة الاتحاد الى شواطئ الإنجاز ، ومعه سمو الاميرة زينة  الراشد رئيسة مركز الاعداد الأولمبي ، والذي نرى له مستقبلا مضيئاً ، سواء في ساعات التدريب او الرعاية الطبية او التغذية والاعداد النفسي ، مع الاشادة بالدعم الكبير من ناصر المجالي امين عام اللجنة الأولمبية. نرفع القبعة لاسرة هذا الاتحاد ، الذي منح الشباب الثقة وأعطى أبناء اللعبة الأردنيين الثقة الكاملة وقطف ثمار هذا التحدي ، فعندما نتكلم عن "المعلم" فارس العساف ودوره الفعال في إيصال أبو غوش للذهب ، كان التحدي الأكبر بالحفاظ على هذا المكتسب ، هو أن الوصول إلى القمة أمر صعب ، ولكن الحفاظ عليها اصعب ، بيد أنه يُقدم لنا اليوم 3 ابطال جدد. والمتتبع لرياضة التايكوندو حاليا ، يستشعر وجود نجوم جديدة ننتظر منها التألق والانجاز ، والعالم كُله يشاهد دوره في نهائي الاولمبياد ، ولن تغيب عن ذاكرتنا مدى الحب بين المدرب وتلميذه ، وهو ما ابكانا فرحا بطريقة عناق أبو غوش لمدربه وفيها من الدروس الكثير!.