ملاعب – خالد العميري
تفوقت رياضة #التايكوندو_الأردنية بعدد اللاعبين المتأهلين الى أولمبياد "بيونس إيرس" 2018 على دول عظمى لها تاريخها في اللعبة ، وهو مؤشر جديد يبعث على ازدياد طموحاتنا في هذه الرياضة ، حيث جاءت الاردن في المركز الرابع عالميا ، قياسا بعدد اللاعبين المتأهلين ، والأول عربيا مع #مصر بعدما تأهل من #الأردن ثلاثة لاعبين من اصل 6 شاركوا في التصفيات.
وتأهلت 39 دولة الى "بيونس إيرس" ، حيث كان في المركز الأول كل من روسيا وايران بتأهل 6 لاعبين من كل دولة ، تلاهم كوريا الجنوبية بخمسة لاعبين ، ثم الصين بأربعة لاعبين ، فيما جاءت الأردن بالمركز الرابع بعدد اللاعبين المتأهلين "3".
اقرأ ايضا :
برونزيتان للبزو والشرباتي في بطولة الفجيرة الدولية بالتايكوندو
يشار الى ان رياضة التايكوندو الأردنية عادت الى ممارسة هوايتها المفضلة بتحقيق الإنجازات غير المسبوقة ، وتسجيل ارقام جديدة ترسم بأحرف من ذهب سجلات الرياضة الأردنية ، وقد لا تُسعفنا الكلمات لمنح هذا الاتحاد العبارات التي تتوافق مع حجم إنجازاته ، والتي كان آخرها تأهل 3 لاعبين من المنتخب الوطني الى دورة الألعاب الأولمبية للشباب والتي ستحتضنها العاصمة الأرجنتينية بيونس إيرس خلال الفترة من السادس الى الثامن عشر من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
![](http://www.mala3eb.com/wp-content/uploads/2018/04/eldeeb1_123456455555_0_0_1111.jpg)
وسطر زيد مصطفى وزن (55) كغم وراما أبو الرب وزن (55) كغم ونتالي الحميدي وزن (63) كغم الانجازات الاخيرة لرياضة التايكوندو الاردنية ، ويعتبر التأهل بهذا العدد من اللاعبين هو الأول من نوعه بتاريخ الأردن ، مثلما كان حصول أبو غوش على ذهبية ريو دي جانيرو هو الأول من نوعه أيضا ، وتبعه حصول المدير الفني وكبير المدربين فارس العساف على لقب ثاني افضل مدرب في العالم ، وتكريم الأخيرين بجائزة سمو الأمير راشد ال مكتوم بجائزة التفوق الرياضي.
![](http://www.mala3eb.com/wp-content/uploads/2018/04/187057_6_1471615579.jpg)
والسؤال المطروح هنا !، كيف استطاع هذا الاتحاد بإمكانياته المادية المتواضعة على مقارعة اتحادات دولية تمتلك من البنية التحتية والامكانيات المادية ما يفوق عشرات الاضعاف مما يمتلكه الاتحاد الأردني للتايكوندو ، فكلمة السر هنا هي وجود اسرة رياضية تعمل على قلب رجل واحد ولديها الإصرار والتخطيط المبني على أسس علمية للوصول الى العالمية بأقصر الطرق الممكنة ، وهذا ما كان ولا بد أن نستذكر استراتيجية اللجنة الأولمبية والتي يترأسها سمو الأمير فيصل بن الحسين ، والتي تتوافق مع طموحات وتطلعات الشارع الرياضي الأردني في التميز والابداع.
ومما لا شك فيه ، فإن سمو الأمير راشد بن الحسن رئيس الاتحاد ، لديه من الرؤية ما مكّنه من قيادة دفة الاتحاد الى شواطئ الإنجاز ، ومعه سمو الاميرة زينة الراشد رئيسة مركز الاعداد الأولمبي ، والذي نرى له مستقبلا مضيئاً ، سواء في ساعات التدريب او الرعاية الطبية او التغذية والاعداد النفسي ، مع الاشادة بالدعم الكبير من ناصر المجالي امين عام اللجنة الأولمبية.
![](http://www.mala3eb.com/wp-content/uploads/2018/04/3af2bc1aec235af0a3081398ea770f7d.jpg)
نرفع القبعة لاسرة هذا الاتحاد ، الذي منح الشباب الثقة وأعطى أبناء اللعبة الأردنيين الثقة الكاملة وقطف ثمار هذا التحدي ، فعندما نتكلم عن "المعلم" فارس العساف ودوره الفعال في إيصال أبو غوش للذهب ، كان التحدي الأكبر بالحفاظ على هذا المكتسب ، هو أن الوصول إلى القمة أمر صعب ، ولكن الحفاظ عليها اصعب ، بيد أنه يُقدم لنا اليوم 3 ابطال جدد.
والمتتبع لرياضة التايكوندو حاليا ، يستشعر وجود نجوم جديدة ننتظر منها التألق والانجاز ، والعالم كُله يشاهد دوره في نهائي الاولمبياد ، ولن تغيب عن ذاكرتنا مدى الحب بين المدرب وتلميذه ، وهو ما ابكانا فرحا بطريقة عناق أبو غوش لمدربه وفيها من الدروس الكثير!.