و حتى لا نكون جلادين فلم يكن الضيوف بأحسن منا تكتيكاً، أو حتى بناءً للهجمات، فلم يأتي الشوط إلا بسديدة سعيد مرجان في الدقيقة 32 و هتان باهبري أنقذها عامر شفيع بعد 5 دقائق من كرة مرجان، لينتهي الشوط الأول بدون لا طعم ولا لون ولا رائحة ، و هي أقرب أن تكون "جعجعة لا طحن"، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي أداءً و نتيجة.
انتعاش
في الشوط الثاني، لم يكن خوان بيتزي، المدير الفني للسعودية، راضياً عن أداء الصغير صاحب الأصول السيراليونية، هارون كمارا، فكان أن زج بالموهبة السعودية القادمة بقوة، عبد الرحمن غريب الذي كان له نصيب رفد باهبري بالكرات، و لأن الكرات العالية كانت بمرصاد الباشا توقفت طموحات الأخضر عند هذا الحد.
بيتزي من جديد زج بفهد المولد الذي لم يخيب نظرة الارجنتيني و ثقته، وبالفعل من سوء تمركز مدافعنا محمد الباشا، سجلت السعودية هدف السب، بأقدام المولد وبصناعة هتان باهبري الذي تجاوز #الباشا بكل سهولة، و أرسلها للمولد الذي كان ينتظر أمام مرمى شفيع دون رقابة، أمال بها الكفة للضيوف في الدقيقة 59.
و أخيراً، بدأ فيتال يفكر بالتبديلات، فكان انتظاره يأتي بإصابة إحسان حداد، و ارغامه على التبديل الاضطراري، فخرج حداد و دخل فراس شلباية، فيما كان الثنائي أحمد سمير و أحمد العرسان بديلي كلٍ من محمود مرضي و سعيد مرجان، وهنا لنقل أن النشامى انتعشوا بهذه التبديلات، و شنوا الهجمة تلو الأخرة معتمدين على المرتدات، وسرعة الماهر أحمد العرسان الذي كان صاحب كلمة السر في هدف التعادل و الذي جاء في الدقيقة 70 عبر البديل أحمد سمير الذي وصلت له كرة من الفنان، #أحمد_العرسان و لم يتواني في دكها مرمى العويس بمتابعة رأسية بارعة، أعادت الكفة للتعادل.
الانتعاش الملحوظ الذي أعلن عنه النشامةى، تمثل بكرة لاتضيع أضاعها ياسين البخيت رغم أن العرسان فعل كل شي و وضعها أمام البخيت "رسماً" ولكنه أضاعها بغرابة، مع وضوع رؤية المرمى الخالي أمامه.
لينتهي اللقاء أخيراً على التعادل الإيجابي و ينهي النشامى مرحلة الإعداد قبل الأخيرة، بنتيجة جيدة أمام الفريق المونديال السعودي.