بعد تقديمه أسوأ موسم منذ 51 عاماً، يعول مانشستر يونايتد على الخط الأمامي هذه المرة ويحظى المدرب روبن أموريم بدعم المشجعين لإحداث تغيير في ظل وجود قوة هجومية جديدة بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني.
طالما قال أموريم إنه لو امتلك الخيار منذ البداية لما تولى المهمة الضخمة المتمثلة في إيقاظ النادي الأكثر نجاحاً في كرة القدم الإنجليزية من سباته عندما فعل ذلك في منتصف الموسم.
وأكد المدرب البرتغالي أنه تلقى إنذاراً أخيراً مفاده "الآن أو لا" قبل أن يتولى المهمة خلفاً لإريك تن هاغ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ليقود الفريق الذي كان أداؤه ضعيفاً إلى أدنى مستوياته ويحقق أسوأ نهاية ويتكبد أكبر عدد من الهزائم ويجمع أقل عدد من النقاط وأقل عدد من الأهداف في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وطلب أموريم من الجماهير الحكم عليه بعد حصوله على فترة إعداد كاملة للموسم الجديد لغرس أفكاره بشكل صحيح. ويحظى المدرب البرتغالي بثلاثة مهاجمين جدد يمنحونه عوامل أكبر للنجاح.
ويأتي هذا الإنفاق بمثابة مفاجأة إذ أصر السير جيم راتكليف، الشريك الجديد في ملكية النادي، في مارس (آذار) الماضي على أن النادي كان يعاني من نقص شديد في السيولة عندما اشترت شركته إنيوس حصة أقلية في أواخر 2023.
وأعلن مانشستر يونايتد اليوم التعاقد مع بنيامين سيسكو مهاجم رازن بال سبورت لايبزيغ وقد يجاوره في المباراة الافتتاحية للموسم المقبل أمام آرسنال المهاجمان المثيران للاهتمام ماتيوس كونيا وبريان مبيومو اللذان يمتلكان شيئاً افتقر إليه مهاجمو يونايتد في الآونة الأخيرة وهو تسجيل الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز 15 إذ استقبلت شباكه 54 هدفاً وهو ثالث أسوأ سجل دفاعي للفريق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن عجز الفريق عن التسجيل كان أكثر ضرراً فقد أحرز رقماً قياسياً منخفضاً في الدوري بلغ 44 هدفاً أي أقل بخمسة أهداف عن أي موسم في الدوري الإنجليزي.
وقال أموريم للصحافيين خلال جولة الفريق بالولايات المتحدة استعداداً للموسم الجديد: "تمثل أصعب جزء في الموسم الماضي في المشاركة بالمباريات في ظل معرفة أننا لن نكون منافسين".
وأضاف "أنا أفضل حالاً وأكثر حماساً الآن. أعتقد أيضاً أني تعلمت الكثير. سنكون فريقاً أفضل. ليس فقط لأني أعتقد حقاً أننا يمكن أن نكون أفضل لكني أظن حقاً أني سأكون أفضل في الإدارة هذا الموسم".
وتابع: "نحن الآن في وضع أفضل، لكننا في البداية فحسب. علينا أن نقدم أداء جيداً. وأنا حقاً أحب الضغط. إذا كان لدي شعور قبل المباراة بأننا سنكون قادرين على المنافسة، سنكون على ما يرام. أنا فقط لا أريد العودة إلى ذلك الشعور بأننا نعتقد أن فرص الفوز بالمباراة ليست متكافئة".
شعر المشجعون بالارتياح لأن الصفقات الجديدة لم تتأثر بحقيقة أن يونايتد لن ينافس في أي بطولة أوروبية هذا الموسم للمرة الأولى منذ 11 عاماً.
قيل إن الكثير من الأندية الأخرى مهتمة بضم مبيومو وسيسكو لكن يونايتد لا يزال يحظى بالجاذبية رغم عدم إحرازه لقب الدوري منذ 2013.
وقال مبيومو بعد التوقيع "كنت أرغب في الانضمام إلى هذا النادي الكبير منذ البداية".
وأضاف "أنا هنا الآن، أنا سعيد حقاً. إنه أكبر ناد في العالم بالنسبة لي. المشجعون رائعون والملعب مذهل. كل لاعب يريد اللعب هنا".