ذكرت صحيفة “ماركا” أن شهدت أجواء ريال مدريد الإسباني حالة غير معتادة من التوتر بين فيدي فالفيردي والمدرب تشابي ألونسو، بعد استبعاده المفاجئ من التشكيل الأساسي أمام ألماتي.
اضافة اعلانولم يشارك فالفيردي في لقاء ريال مدريد أمام مضيفه ألماتي والتي انتهت بفوز المرينجي مساء يوم الثلاثاء بخماسية نظيفة ضمن فعاليات الجولة الثانية من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
القرار أثار جدلاً، خصوصًا أنه جاء بعد تصريحات اللاعب الصريحة بأنه “لم يولد ليلعب كظهير أيمن”، في وقت يعاني فيه الفريق من غياب كارفاخال وأرنولد. ورغم تأكيده استعداده لخدمة المجموعة، إلا أن نبرته القوية أثارت الانتباه.
أزمة مرتقبة بين تشابي وفالفيردي بعد تصرفات الأخير في لقاء كايرات
الموقف تطور داخل الملعب حين ظهر فالفيردي منعزلًا عن زملائه أثناء عمليات الإحماء وجلوسه بعيدًا على الدكة، وهو ما التقطته عدسات الصحفيين وأثار علامات استفهام حول حالته الذهنية. وحتى بيلينغهام اضطر للاقتراب منه لمحاولة تهدئته، بينما أكد فران غارسيا أن زميله الأورغوياني “دائمًا يحب أن يكون حاضرًا من أجل الفريق”، ملمحًا إلى انزعاج اللاعب من غيابه عن المشاركة.
المفارقة أن بداية الموسم منحت فالفيردي دور البطولة في خطة ألونسو، حتى أن المدرب شبّهه بستيفن جيرارد في تنوع أدواره وقدرته على اللعب في أكثر من مركز. أهدافه في فترة الإعداد بالولايات المتحدة عكست عودة الابتسامة إليه وأعادت الجدل حول موقعه المثالي في وسط الميدان. لكن مع عودة أرنولد وكارفاخال، بدا وكأن اللاعب فقد بعض المساحة التي اعتاد عليها.
فالفيردي بنفسه اعترف بعدم رضاه عن مستواه الحالي، مؤكدًا أن “اللاعب يعرف جيدًا متى لا يكون في أفضل حالاته”، لكنه شدد على أن رسالته لم تتغير، حيث سيواصل القتال بصفته أحد قادة الفريق، وسيقف في الصفوف الأمامية مهما كانت التحديات، والتوتر قد يكون لحظيًا، لكن التزام الأورغوياني وعقليته القتالية يبقيانه جزءًا أساسيًا من مشروع ريال مدريد الحالي.