بعد إجازة هادئة قضاها الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، على متن يخت فخم بشواطئ مايوركا برفقة صديقته جورجينا روديغيز، قرر "الدون" استئناف نشاطه مع "العالمي" والانخراط في معسكر الفريق المقام بالنمسا، لكنه وجد "فوضى" صادمة لم تكن نهائيًّا في حساباته.
ومن المعروف عن رونالدو الانضباط الشديد في كل شيء يدور حوله سواء مواعيد نومه أو تدريباته أو طعامه، وكل هذا يراقبه مئات الموظفين الذين يعملون تحت إمرته، ولكن يبدو أن كل هذا ضاع هباء في معسكر "العالمي" الذي تحول إلى ما يشبه السيرك، ودفع رونالدو بالتهديد بالرحيل عنه فورًا.
بمجرد ما أعلن عن نزول نادي النصر في أحد الفنادق الفخمة في النمسا، وبدأ يتردد عليه مئات المشجعين ويحيطون به غير عابئين بهطول الأمطار بشكل غزير يوميًّا، وينتظرون بالساعات فقط من أجل رؤية رونالدو والحصول فقط على توقيعه على القمصان أو الكرات المختلفة.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر جنون جماهير النمسا بـ"صاروخ ماديرا"، إذ أصبحت تحتشد أمام فندق إقامة الفريق وكذلك أمام مقر التدريبات، في محاولة لرؤية نجمها.
وفي أحد هذه الفيديوهات، استجاب رونالدو لرغبة الجماهير في الحصول على توقيعه، لكن دون رسم ابتسامة على وجهه، حتى طلب قلمًا للتوقيع بطريقة تُظهر استياءه.
لكن الأغرب أن النجم البرتغالي أظهر استياءه من صرخات الجماهير حوله، الذين يهتفون باسمه، علنًا بشكل أوضح، إذ أوقف التوقيع مع النظر للجماهير بانزعاج واستغراب قبل أن يكمل عملية التوقيع.
حادث إنذار كاذب
ثاني الأمور التي يبدو أنها أغضبت رونالدو، هو ما تردد عن اندلاع حريق في غرفة النجم البرتغالي داخل مقر إقامة الفريق في معسكره الإعدادي.
وكان عدد من رواد الإنترنت تداولوا صورًا ومقاطع فيديو تُظهر وجود سيارات إسعاف وإطفاء قرب الفندق الذي يقيم فيه الفريق، مع مزاعم بحدوث حريق في غرفة رونالدو.
لكن صحيفة "الرياضية" نقلت عن مصادرها أن إنذار الحريق انطلق لدقيقتين فقط، في طابق بعيد تمامًا عن غرف لاعبي النصر.
ولكن حتى مع النفي مجرد وجود هذا الإزعاج حول المعسكر واللاعبين سيثير غضب أي شخص ويقلق راحتهم في وقت يحتاجون فيه لكل دقيقة من التركيز.
تسلل المشجعين لغرفته
كانت الطامة الكبرى بالنسبة لرونالدو، هو ما حدث خلال الأيام الماضية من نجاح عدة مشجعين صغار من تجاوز الإجراءات الأمنية والوصول لغرفة رونالدو والطرق عليها بقوة من أجل التقاط صورة معه، وهو الأمر الذي أوصل "الدون" لمرحلة الانفجار وطلب حضور الشرطة على الفور وحل الأزمات التي تحدث حول المعسكر، مهددًا بمغادرة الفندق والمعسكر كله.
ولم يشارك رونالدو في أولى وديات النصر بمعسكر النمسا الحالي، يوم السبت الماضي، أمام يوهان، في ظل عدم انخراطه بعد بشكل كبير في التدريبات.
وحقق العالمي الفوز أمام يوهان بخماسية مقابل هدفين، في أول انتصار تحت قيادة مدربه الجديد جورجي جيسوس.
