الثلاثاء 19-08-2025
ملاعب

رغم صفقات النصر.. 5 عوامل ترعب رونالدو قبل مواجهة الاتحاد

Capture


رغم التدعيمات القوية التي أبرمها نادي النصر خلال فترة الانتقالات الصيفية، استعدادًا لموسم يطمح فيه لحصد الألقاب، تلوح في الأفق تحديات كبرى قد تعصف بأحلام الفريق وجماهيره، وتحديدًا في المواجهة المرتقبة ضد الغريم التقليدي، نادي الاتحاد، في بطولة كأس السوبر. 

اضافة اعلان
 

النصر رغم كل الصفقات الكبيرة التي أبرمها في الهجوم بالتحديد بضم كينغسلي كومان وجواو فيليكس لا يزال لديه بعض الترقب والقلق قبل مواجهة بطل الدوري الموسم الماضي.

وتبرز خمسة عوامل رئيسية قد تثير قلق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه قبل هذه القمة المنتظرة.

 

1. تفوق بنزيما في حسم الألقاب


شهد الموسم الماضي تفوقًا واضحًا للفرنسي كريم بنزيما، مهاجم الاتحاد، على صعيد الإنجازات الجماعية، ففي الوقت الذي واصل فيه رونالدو تحقيق أرقامه التهديفية المميزة، نجح بنزيما في قيادة فريقه لتحقيق ألقاب مهمة؛ ما يمنحه أفضلية معنوية ونفسية في المواجهات المباشرة.

هذا التفوق في حصد البطولات يضع ضغطًا إضافيًّا على رونالدو لإثبات قدرته على قيادة النصر نحو منصات التتويج، خاصة في مواجهة مباشرة ضد غريمه الذي تفوق عليه في الموسم المنصرم.

 

2. غياب الانسجام.. ثمن الصفقات الكبرى


دائمًا ما يكون سلاح الصفقات الجديدة ذا حدين، فمع الأسماء الكبيرة التي انضمت لصفوف "العالمي"، مثل: كينغسلي كومان وإينييغو مارتينيز وجواو فيليكس، يبرز تحدي خلق التجانس والانسجام في وقت قياسي.

إن بطولة السوبر، بنظامها الإقصائي المباشر، لا تمنح رفاهية الوقت للتعويض أو تدارك الأخطاء. فأي تعثر في البدايات بسبب سوء التفاهم بين اللاعبين الجدد وبقية عناصر الفريق قد يكلف النصر الخروج المبكر من البطولة، وهو ما يدركه رونالدو جيدًا، حيث يتطلب حسم مثل هذه المباريات تفاهمًا وتناغمًا عاليًا بين جميع الخطوط.

 

 

3. الاتحاد.. قوة الاستقرار والتناغم


على النقيض من النصر، يدخل الاتحاد المواجهة وهو يتمتع بميزة الاستقرار والانسجام الكبير بين لاعبيه. فالفريق احتفظ بقوامه الأساسي الذي حقق نجاحات الموسم الماضي، مع تدعيمات محدودة ومدروسة لم تخل بالهيكل العام للفريق. 

هذا التناغم والانسجام، الذي يعد نتاج عمل متواصل منذ الموسم السابق، يمنح لاعبي الاتحاد القدرة على اللعب بـ"عيون مغمضة"، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًّا لأي فريق، مهما بلغت قوة أفراده، لا يزال يبحث عن هويته التكتيكية وتجانس لاعبيه.

 

4. صراع المدربين.. وتصحيح لمعلومة تاريخية


تكتسب المواجهة بُعدًا تكتيكيًّا خاصًّا على خط التماس. وبالفعل، فإن لوران بلان، مدرب الاتحاد، يتفوق معنويًّا على جورج جيسوس مدرب النصر، حيث حسم بلان آخر مواجهة جمعتهما لصالحه.

كانت هذه المواجهة في الدوري السعودي وانتهت برباعية مقابل هدف للاتحاد في مباراة بصمت على إحدى أصعب الهزائم لجيسوس مع الزعيم. هذا الانتصار الأخير يمنح المدرب الفرنسي أفضلية نفسية، ويثبت قدرته على قراءة أفكار جيسوس التكتيكية والتغلب عليها في مباراة إقصائية حاسمة، وهو السيناريو المتكرر في بطولة السوبر.

 

5. الاستقرار الفني.. ميزة اتحادية


يصب عامل الاستقرار الفني بشكل كامل في مصلحة الاتحاد. فاستمرار المدرب الفرنسي لوران بلان على رأس القيادة الفنية للفريق يعني استمرارية النهج التكتيكي ذاته والفلسفة الفنية التي اعتاد عليها اللاعبون وأتقنوها. 

في المقابل، لا يزال المدرب البرتغالي جورج جيسوس في بداية مهمته مع النصر، ويخوض أولى مبارياته الرسمية الحاسمة. هذا يعني أن جيسوس ما زال في مرحلة "تحسس الخطى" واكتشاف أفضل توليفة للفريق وتوظيف إمكانيات لاعبيه الجدد، وهي مغامرة قد تكون مكلفة في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول أمام خصم متمرس ومستقر فنيًّا.