لم يكن رحيل ألان سانت ماكسيمان عن صفوف الأهلي السعودي مجرد خبر انتقال عابر، بل محطة جديدة في مسيرة جناح فرنسي اشتهر بمهاراته المراوغة ولمساته الفنية التي تأسر الجماهير.
اللاعب الذي جاء إلى جدة في صيف 2023 محمّلًا بتوقعات كبيرة وأحلام عريضة، وجد نفسه بعد موسم واحد في مسار احترافي متقلب، انتهى الآن برحيله إلى الدوري المكسيكي عبر بوابة كلوب أمريكا.
التعاقد مع ماكسيمان آنذاك كان جزءًا من مشروع ضخم للأهلي لبناء فريق ينافس على القمة محليًا وقاريًا، الصفقة التي كلفت خزينة النادي 27 مليون يورو عند ضمه من نيوكاسل الإنجليزي، حملت معها الكثير من الطموحات، خاصة وأن اللاعب يمتلك خبرة اللعب في البريميرليج وأسلوبًا يضيف العمق والجاذبية للهجوم، ومع ذلك، فإن لغة الأرقام تكشف مسارًا مختلفًا عن الوعود الأولى.
خلال موسم وحيد بقميص الأهلي، شارك ماكسيمان في 33 مباراة، جميعها كأساسي، بواقع 2,426 دقيقة لعب، أحرز خلالها 4 أهداف وصنع 9 أخرى، محافظًا على سجل انضباطي مثالي دون أي بطاقة صفراء أو حمراء، أرقام تمنح انطباعًا بالثبات، لكنها تفتح باب التساؤل حول مدى تناسب قيمته السوقية مع العائد الفني الفعلي.
الإعارة إلى فنربخشة التركي في صيف 2024 مقابل 8 ملايين يورو، بدت وكأنها محاولة لإعادة شحن مسيرته، وهناك لعب 31 مباراة (20 منها كأساسيًا) بمجموع 1,773 دقيقة، وسجل 4 أهداف وصنع 5، لكنه هذه المرة تلقى 5 بطاقات صفراء.
والآن، مع بيعه النهائي إلى كلوب أمريكا المكسيكي مقابل 11.5 مليون يورو، تبدو القصة مكتملة من حيث التنقلات، لكنها تظل مفتوحة للتأمل من زاوية الجدوى الاقتصادية والفنية للأهلي.