تصدرت عائلة ليليان تورام مُحركات البحث خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد ديربي إيطاليا المثير بين يوفنتوس وإنتر ميلان على ملعب أليانز.
يوفنتوس فاز 4-3 على إنتر ميلان، في مباراة مثيرة كما جرت العادة في مواجهات الديربي بين البيانكونيري والنيرازوري في ديربي إيطاليا.
أبرز ما جاء في الديربي، كان ظاهرة “آل تورام” الثنائي خيفرين وماركوس، تحت أنظار ليليان، الذي كان أسعد أب في العالم ليلة السبت الماضي.
سجل ماركوس تورام هدف إنتر ميلان الثالث عندما كانت النتيجة 2-2، وبعد ذلك تعادل خيفرين تورام ليوفنتوس، قبل أن يسجل أدزيتش الهدف القاتل ويفوز البيانكونيري.
احتفال ماركوس هو نفسه الذي قام به خيفرين، مع مناوشات خلال المباراة، تحت أنظار الوالد في المدرجات، ولكن سعادته كانت مضاعفة لفوز يوفنتوس.
ليليان تورام.. يوفنتينو رغم التخلي عن السيدة العجوز
في 2001، انضم ليليان تورام إلى يوفنتوس بعد تألقه قبل ذلك مع موناكو ثم بارما، وتحديدًا مع المنتخب الفرنسي والفوز ببطولتي كأس العالم 1998 ويورو 2000.
البيانكونيري كان يجلب أبرز نجوم العالم في ذلك الوقت، ومع تألق ليليان بقميص البيانكونيري، جاء موسم 2005-2006، وحدثت فضيحة الكالشيو بولي.
هبط يوفنتوس للدرجة الثانية في القضية الشهيرة، مما جعل عددًا كبيرًا من نجومه يرحلون، كان من بينهم بطل العالم 1998 الذي انضم إلى برشلونة في صيف 2006، بعدما كان وصيفًا لكأس العالم مع فرنسا.
انضم المدافع الفرنسي العملاق إلى برشلونة، لكنه لم ينجح مع النادي الكتالوني خلال الفترة الأخيرة للمدرب فرانك ريكارد، واعتزل كرة القدم في 2008.
في ذلك الوقت، كان تورام مطلوبًا في الأندية الإيطالية، ومن بينهم إنتر ميلان، الذي استغل هبوط يوفنتوس وكان المستفيد الأكبر.
حينها، رفض تورام الانضمام إلى إنتر، وقبل عرض برشلونة ليغادر رفقة جيانلوكا زامبروتا ملعب ديلي ألبي.
فبالرغم من أن ليليان كان أحد الذين تخلوا عن يوفنتوس في ذلك الوقت، إلا أنه رفض اللعب في إيطاليا احترامًا لجماهير البيانكونيري، لكنه لم يقبل أبدًا اللعب في الدرجة الثانية، مثلما فعل الخماسي (بوفون، وديل بييرو، وتريزيجيه، وكامورانيزي، ونيدفيد).
من لا يقفز فهو مشجع ليوفنتوس
في نهاية موسم 2023-2024، احتفل ماركوس بالدوري الإيطالي مع إنتر ميلان، وعلى أهزوجة جماهير النيرازوري “من لا يقفز فهو يوفنتيني”، كان يقفز ماركوس أمام أنظار والده.
الوالد ليليان، الذي كان يرتدي قميص نجله، قام بصفع ماركوس، لأن الفرنسي الكبير كان لاعبًا سابقًا ليوفنتوس، ورفض أن يقفز مع هتافات الجماهير بالفعل.
مقطع فيديو انتشر حينها، أكد أن ليليان لا يزال يوفنتينيًا في قلبه، حتى وإن كان نجله اختار اللعب للنيرازوري، أحد الذين استفادوا من هبوط البيانكونيري في 2006.
تورام جديد في يوفنتوس
في صيف 2024، تعاقد يوفنتوس مع خيفرين تورام قادمًا من نيس الفرنسي، في صفقة كلفت البيانكونيري 21 مليون يورو، لضم الفرعون الفرنسي إلى ملعب أليانز.
اسم خيفرين هو النطق الفرنسي لـ “خفرع” الملك المصري الفرعوني القديم، حيث إن ليليان يهتم بالثقافات، وقرر اختيار ذلك الاسم لابنه الأصغر.
خفرع هو أحد ملوك مصر القدماء من الأسرة الرابعة، والذي قام ببناء الهرم الثاني في الجيزة وأبو تمثال أبي الهول.
رغم موسم يوفنتوس الماضي السيئ، إلا أن خيفرين كان أحد أبرز اللاعبين في البيانكونيري، ليأتي الموسم التالي، ويكون أحد نجوم ديربي إيطاليا.
طوال المباراة أمام إنتر ميلان، كانت الكاميرا تذهب إلى المدرجات لرصد ردود أفعال ليليان تورام، الذي حاول الحفاظ على الهدوء في هدفي ماركوس وخيفرين.
ولكن في قرارة نفسه، كان سعيدًا بفوز فريقه المفضل، وفخورًا بما يقدمه عائلة ليليان في ملعب أليانز.
تورام الحقيقي لا يلعب إلا ليوفنتوس
لم يقل ليليان تلك الجملة، لكنها أشبه بما قاله دييجو أرماندو مارادونا في 2013، عندما انضم كارلوس تيفيز إلى يوفنتوس، وهيجواين إلى نابولي.
مارادونا، أسطورة نابولي والأرجنتين، علق على انتقال الثنائي الأرجنتيني للكالشيو: “هيجواين اختار المكان المناسب، الأرجنتيني الحقيقي لا يلعب ليوفنتوس”.
الآن يمكننا اقتباس ما قاله مارادونا، بأن تورام الحقيقي لا يلعب إلا ليوفنتوس، بالنظر للنتائج الأخيرة بين الشقيقين.
يوفنتوس واجه إنتر في وجود خيفرين وماركوس 3 مرات، فاز البيانكونيري مرتين، وانتهت مواجهة بالتعادل 4-4 في الموسم الماضي.
خيفرين تفوق على ماركوس، ودافع عنه بعد المباراة عندما سُئل إن كان شقيقه يضحك رغم الهزيمة، ليقول: “إنه شقيقي الأكبر، كان سعيدًا بما قدمته، وكان يهنئني لأنه أخي، ولكنه لم يكن يضحك أو يستفز جمهور فريقه”.
جماهير إنتر ميلان هاجمت ماركوس بسبب حديثه الجانبي مع شقيقه، والابتسامة التي كانت على وجهه بعد نهاية اللقاء، رغم الهزيمة التي تلقاها النيرازوري، الثانية على التوالي في الكالشيو هذا الموسم.