يبدو أن مسلسل ماورو إيكاردي، مهاجم غلطة سراي التركي، وزوجته السابقة ووكيلة أعماله واندا نارا، لن ينتهي قريبًا؛ حيث وجد اللاعب نفسه في قلب فضيحة شخصية لا تدور أحداثها داخل الملاعب، بل داخل أروقة المحاكم في الأرجنتين وإيطاليا.
وبدأت الأزمة عندما قامت المؤثرة الأرجنتينية ناتاشا راي بنشر مقاطع فيديو فاضحة على وسائل التواصل الاجتماعي، يُزعم أنها تُظهر إيكاردي مع واندا نارا.
وبحسب المهاجم الأرجنتيني، فإن تلك اللقطات تعود إلى لحظة خاصة جمعته بزوجته السابقة خلال فترة زواجهما في العام 2022.
ويزعم إيكاردي أن نارا هي من قامت بتسليم الفيديو لـ"راي"؛ مما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ضد كلتي السيدتين، حيث وصف الدعوى بأنها قضية "ابتزاز باستخدام صور خاصة".
وفي منشور عبر منصة إنستغرام، ألمح إيكاردي إلى حجم الأدلة التي يمتلكها، قائلاً: "لدي الأدلة، أستطيع نشر لقطات الشاشة، لكن إنستغرام سيحظرني، لا تلعبوا معي، وإلا سأحرق كل شيء".
ويُتابع الفريق القانوني للاعب القضية في كل من الأرجنتين وإيطاليا، حيث يُصنَّف نشر المحتوى الحميمي دون إذن بأنه جريمة إلكترونية خطيرة.
وفي الأرجنتين، تصل عقوبة هذه الجريمة إلى السجن لمدة 10 سنوات، إضافة إلى غرامات مالية كبيرة، وغالبًا ما يُحرم المتهمون من إطلاق السراح بكفالة؛ ما يعكس مدى خطورة الجريمة.
أما في إيطاليا، حيث يمتلك إيكاردي أسسًا قانونية أيضًا بسبب إقامته السابقة وشهرته الدولية، فتنص المادة 612 من القانون الجنائي على عقوبات بالسجن تصل إلى 6 سنوات وغرامات تصل إلى 15 ألف يورو.
وتُشدد العقوبة إذا كان الطرفان مرتبطين بعلاقة عاطفية، وهو عنصر قد يكون حاسمًا في القضية؛ نظرًا للعلاقة السابقة بين إيكاردي ونارا ووجود أطفال مشتركين بينهما.
وتأتي هذه الفضيحة في وقت يرتبط فيه إيكاردي رسميًا بالممثلة الأرجنتينية تشاينا سواريز.
وكانت شائعات في الصحافة الأرجنتينية ربطت ماورو إيكاردي بوجود علاقة عاطفية مع ناتاشا راي، المؤثرة التي تقف وراء تسريب الفيديو، لكن إيكاردي نفى أي علاقة تجمعه بها تتجاوز الفيديو المعني.
ويؤكد المهاجم الأرجنتيني أن واندا نارا هي من قامت بتسريب اللقطات بدافع الانتقام، وربما بهدف الابتزاز.
وقد تجاوزت تداعيات القضية حدود الأرجنتين لتصل إلى تركيا، حيث يستعد إيكاردي للموسم الجديد 2025-2026 مع نادي غلطة سراي، وأصبحت القضية حديث الساعة هناك؛ ما أثار تساؤلات حول تأثيرها على صورته العامة وتركيزه كلاعب محترف.
ولا تعد هذه القضية الأولى بين الثنائي، حيث اتهم مؤخرًا إيكاردي زوجته السابقة بسرقة أمواله.
ووفقًا للشكوى التي رفعها إيكاردي، زُعم أن واندا سحبت حوالي 7 ملايين يورو من حسابهما المصرفي المشترك وحولته إلى حسابها الشخصي، ودفع هذا الحادث إيكاردي إلى رفع دعوى قضائية.
ويتشاجر إيكاردي (32 عامًا) وعارضة الأزياء واندا (38 عامًا) يوميًا وعلنًا منذ انفصالهما في 21 مارس الماضي بعد خلافات حادة بسبب مزاعم خيانة زوجية بينهما.
ورغم الحكم بانفصال الثنائي، فإن جلسات المحاكمة مستمرة لتحديد الأمور المالية بين الطرفين، إذ يتواصل الخلاف حول طريقة تقسيم الأصول المنقولة وغير المنقولة، بجانب بدل النفقة لابنتيهما.
