انتقد إيمانويل بيتي، نجم فرنسا السابق والمتوّج بكأس العالم 1998، الثنائي كيليان مبابي ولامين يامال، مشيرًا إلى الضغوط الكبيرة التي تحيط بالأول مع ريال مدريد، وموجهًا نصائح حادة للثاني بشأن شخصيته وسلوكه خارج الملعب.
ضغط هائل على مبابي
أكد بيتي في تصريحات نقلتها صحيفة "سبورت" أن مبابي انتقل إلى ريال مدريد من أجل التتويج بدوري الأبطال والكرة الذهبية، لكن الصدمة كانت أن باريس سان جيرمان حقق اللقب بعد رحيله.
وأوضح أن التوقعات حوله باتت أكبر من أي وقت مضى، خاصة أن الموسم الحالي يسبق كأس العالم؛ ما يزيد حجم الضغوط على مستوياته مع النادي والمنتخب.
وأشار إلى أن خروج مبابي تزامن مع تحرر باريس سان جيرمان، حيث بدا الفريق أكثر جماعية وروحًا بعد غيابه، مضيفًا أن ريال مدريد يمر بمرحلة انتقالية بعد رحيل الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش، فضلًا عن أزمة الإصابات وصدامات النجوم داخل الفريق.
وقال بيتي إن كل الأنظار صُوّبت نحو مبابي وأُلقيت عليه مسؤولية مشاكل الملكي، وهو ما جعله تحت ضغط أعنف مما عاشه في الموسم الماضي.
إشادة وتحذير ليامال
وفيما يخص لامين يامال، وصف بيتي الموهبة الصاعدة بأنها استثنائية، معتبرًا أنه يذكّره بميسي على الجهة اليمنى بقدرته على خلق الخطورة وجذب أكثر من مدافع ليفتح المساحات أمام زملائه.
وأكد أن استمراره بهذا المستوى قد يقوده للفوز بالكرة الذهبية قريبًا، سواء مع برشلونة أو المنتخب الإسباني.
لكن النجم الفرنسي السابق شدد على أن يامال يحتاج إلى لقب دوري الأبطال ليترسخ اسمه بين الكبار، لافتًا إلى أن موهبته الفنية والبدنية فريدة، غير أن العامل الذهني ما زال نقطة ضعفه.
وحذّره من أن النجاح المبكر لا يستمر دائمًا، وأن الأوقات الصعبة ستأتي، وحينها سيظهر مدى قوته الحقيقية.
"عليه أن يحذر من الغرور"
بيتي لم يخف قلقه من طريقة تعامل يامال مع الإعلام ومواقع التواصل، قائلاً: "أحيانًا يبدو في حديثه وكأنه يحمل قدرًا من الغرور"، مشيرًا إلى أن اللاعبين الكبار تاريخيًا كانوا أكثر تحفظًا، وأن الغرور لا يُغتفر إلا إذا دعمه اللاعب بأداء ونتائج على أرض الملعب.
وختم بيتي بأن يامال ما زال صغير السن، وأن نضجه سيأتي مع الوقت، لكنه بحاجة إلى أن يتعلم كيف يدير نفسه خارج الملعب بنفس الحنكة التي يظهرها داخله.